تبسم الحيُّ لما رآني
وأردفَ البسماتِ بالحنانِ
نادى عليّ من بعيد
تبسمتُ لما ناداني
أقبلتُ إليه مسرعاً
مددتُ يدي فحيَّاني
وبدا كلانا متعحباً
فمشيبي اشتعل وكساني
وزاد الوقارَ همٌّ باكرٌ
وأُغرِقتْ بالدمعِ العينانِ
والسواد في كل زاويةٍ
وأثَرُ الدمِ في كل مكانِ
الشرفاتُ من خشية كأنها
سجدَتْ تحمي الثرى من الطغيانِ
تمالكتُ نفسي رأفةً به
وقلتُ ياحيُّ زمانُكَ كزماني
شاءتِ الأقدارُ لنا الأسى
وزاد البعدُ اشتعالَ النيرانِ
فكلانا يغلي بِقدْرِ شوقٍ يمزِّقهُ
ومن القتل والبعد تمزّقَ شرياني
اقتربتُ لألثمَ الثرى ناداني خائفا علَي
حاذِرِ الألغامَ بين الثرى والحيطانِ
نهضتُ من غفوتي والعينُ دامعةٌ
سلامٌ عليك ياحياً بالحب أنشاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق