الثلاثاء، 11 فبراير 2020

أنين الجدران...بقلم الشاعر/ أحمد بركات.

بَيْني وَبَيْنَـها كَمْ جُـدْرانْ

كُلَّما دَنَوْتُ لَمْ أَعُــدْ إِنْـسانْ


بَعيدٌ أَشْكو هَجْراً وَجَفاءْ
قَريبٌ أَشْكو جُحوداً وَنُكْرانْ

أَذاكَ سِحْــرٌ أَصـابَنـــي
أَمْ عِشْـــقٌ أَمْ هَــذَيــانْ؟

أَرى اسْمي عَلى مَبْسَمِها
وهْيَ تَمْشي بِدَلالٍ وَعُنْفُوانْ

وَالثَّغْــرُ بِالْعِـطْـرِ فـــاحَ
وَفيـهِ رُواءُ كُـلِّ ظَمْــآنْ

وَالْعُيونُ تُغازِلُ رُمـوشــاً
تُغْفيكَ وَلَوْ لمْ تَكُنْ سَكْرانْ

أُخاصِمُ نَفْسي وَروحي لأجْلِها
وَهْــيَ وَالــرّوحُ سِــــيانْ

أَشْكــو نَفْـسي هَجْـــرَها
وَأَرى بِعَـيْــــنِ وَلْـهـــــانْ

كُلَّما بالَغْـتُ في مَـدْحِـها
بَدا مِنْها مالَمْ يَكُنْ في الْحُسْبانْ

تَخْـتالُ ماشِيَــةً والثَّــرى
يُداعِــبُ خُــطاها ثَقْـــلانْ

تَفــوهُ مُغـازِلَـةً بِبِنْتِ شَفَــةٍ
تَسْكُنُ الْجَوارحُ وَالْعَقْلُ حَيْرانْ

وماعادَتِ الْحُــروفُ تُسْـعِفُ
مُغازِلاً انْكَوى مِنْ نارِ الْهجْرانْ

وسابِحاً في بَحْرٍ مُتلاطِمِ الأَمْواجِ
مِنْ دونِ رِمالٍ عَلىٰ الشُّطْــآنْ

فَكَيْـفَ أَلــوذُ مِــنْ سَلْــوِها
إِذا مانودِيَ بِعِشْقِ دونْ-جْوانْ؟

أَنينُ الْجُدْران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....