الأحد، 9 فبراير 2020


أتخيل عطرك سيدتي
كعطر سواحل الفرات وقت الغروب
أو كريح نخيل العراق
حين يراقصه النسيم وقت الغبش
ألوح لك من فوق مأذنة صلاة
لترددي معي آذان الحب
أو لتشربي معي كأسا
تحت تمثال أبي نؤاس
ونتذوق ماء دجله
لنسافر سويا على بساط النشوة
الى أم الربيعين
نستنشق ذلك النسيم
ونحوم حول ماتبقى من اطلال آثارها
نعبر من هناك الى جبال كردستان
لنسكر من جديد تحت الشلالات
وأقرأ لك من أشعار السياب
أتخيل عطرك سيدتي
حينما يهطل غيث السماء
على تربة مقدسة
وأنت تغني لي بصوت
يشبه اصوات مياه الرزازة
حينما يرتطم بصخورها المتدرجة
لتصدر منها سمفونية
تذكرنا بالأغاني البابليه
وأصوات مراكب صغيرة
يداعبها صوت الامواج
ويثلج صدرها الريح
أتخيل عطرك سيدتي
كعطر صدر أمي
عندما كانت تلف وجهي
ب ( شيلتها ) السوداء
لاشرب منها ماء حياتي
ورحيق الرياض
أو كعطور سوق الشورجه
التي تبهرك وتجبرك للشراء
دعينا نزور بابل
ونصعد فوق أسد بابل
في آثار كيش
لانه اخر ماتبقى من أسود العرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....