عودي ياسِنينَ الْعُمْــرِ
فاليَوْمَ سَمَرٌ وَغَداً أمْــرُ
اِشْتَـقْنا لِعَبَـقِ الْـمـاضي
التَّليدِ وماكانَ مِنْهُ سِحْرُ
وَحَنينٌ لِلَيالٍ مُقْمِــراتٍ
بِهِنَّ عَبَثَ الْقَدَرُ والدَّهْرُ
وَعَثا صُبْـحٌ مُـرْعِــبٌ
في فَـضـا غَــدا قَـفْــرُ
فيهِ غَـزا الْحُـزْنُ مَكاناً
كانَ رَوْضاً أَضْحى قَـبْـرُ
فمَنْ يُجيـبُ نِـداءَ داعٍ
ومَنْ يُغْني حَليماً وَدَّ صَبْرُ؟
تِلْكَ ذِكْرى لِمُحِبٍّ سائِلٍ
هَـواً زانَـهُ قَلَــمٌ وَحِبْـــرُ
يَكْـتُـبُ بِمِـــدادِ الْــوَفـا
عَنْ ألَــمٍ لَهُ الْهَـوى جَبْـرُ
غَرِّدي يا بَلابِـلُ أُنْشـودَةَ
عِشْـقِِ أُبيـدَ سِـرّاََ وَجَهْـرُ
عَلَّ دَمْعاً يُغادِرُ الْخُـدودَ
الَّـتي شَحَبَتْ بِلَوْنٍ صُفْـرُ
وَجودي بابْتِسامةٍ تَعْـلــو
الْأَطـايِـبَ فَــذاكَ نَـصْــرُ
وَأَنيري ظُلْمَـةَ مَكانٍ هُجِرَ
وَبِطيبِ الْكَلامِ فَلْيَفُحْ عِطْرُ
فتِلْكَ لَحْظَةُ رُجوعٍ لَكِ فيها
مَكْرُمَةٌ وَلِلْأَطايِبِ فيها أَجْرُ
فَعودي يامَنْ مَلَكْتِ الْفُؤادَ
إِلى حُضْنٍ باتَتْ لَوْعَتُهُ جَمْرُ
عــودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق