الأحد، 9 فبراير 2020

ولّى الشباب...بقلم الدكتور محمد القصاص.

ولَّى الشَّبابُ وهذا القلبُ ما ذبُــــــلا *** والعُمرُ ولَّى وأما الجرح ما اندمــلا
حتى الصَّبابَةَ من عهدِ الصِّبا ذبلَـتْ *** بين الدُّموعِ وبعضُ الحُبُّ ما اكتمـلا
تمضي السُّنونُ فلا الآمالُ تجمعنـــا *** ولا الظُروفُ ولا وصلٌ ولا أمـــــلا
النفسُ بالحزنِ ما زالتْ تعاتبنـــــي *** تبَّا لنفسيَ كم تحيا وتحتمــــــــــــــلا
يا من نَسَجْتِ من الأوهامِ شرْنقـتي *** إنِّي ابتليتُ وبعضُ الصحبِ ما عَقَـلا
حتى أفلتِ كومضِ البرقِ فلتثقــــي *** أني احترقتُ ونورُ الوجدِ ما أفَـــــلا
كنا نؤمِّلُ من بعد الفراقِ هـــــــوىً *** يُذكي المحبَّةَ أو يحيي بنا الأمَــــــلا
ملَّ اصطباري ونارُ الشوقِ تُضرمني*** أوَّاهُ فالقلبُ من صبري فقد هــزُلا
عشرون عاما وهذا الصَّدُّ يقتلنـــــي *** نهرٌ من الحُزنِ لا يبدُ لـه حِــــــولا
يا من سئمتِ حياةَ الحُبِّ من جشــعٍ *** فالطبعُ طبعكِ لا أوفى ولا عَـــــدَلا
هذا سُلوَّكَ بعدَ البينِ نعلمُـــــــــــــهُ *** ألاَّ رُجوعَ وأمَّا القلبُ ما احتمـــــلا
والهمَّ أصبح بعدَ البينِ يُحرقــنــــي *** في غمرةِ البعد أدمي القلبَ والمُقَلا
إني ابتليتُ بهذا الوجدِ من صِغـري *** فالضِيقُ أوهنَ أشجاني بما حصلا
يا مُوحشَ النفس بالأوهام تُوعِدُهــا *** يوما وحقكَ إنَّ القلبَ قد ثَمِــــــــلا
مالي هرعتُ إلى الأبوابِ أطرُقُهــا *** حينا وحينا وشرُّ الناس من جَهِــلا
تمضي بِحِقْدِكَ لا تبدو به وَجِــــــلا *** فلتحملَ الوزرَ لا تبدو به وَجِـــــلا
واسوأةَ الحال هل للؤْمِ من سَبــــبٍ *** فالقلبُ ويحَكَ بالأحقادِ مُنشَغِـــــــلا
تبَّا لمثلِكِ لا شيءٌ يُغيِّــــــــــــــــرهُ *** يا حيرةُ النفسِ لا تسألْ ولا تصِــلا
ولا بحبكَ قد يبدو لنا أمــــــــــــــلٌ *** ولا الرسائلَ والأشواقَ والقُبَــــــلا

لو كنتُ أعلم بالخُذلان من زمَــــنٍ *** ما كنتُ أُخْذَلُ أو أدنو لمنْ خَــــذَلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....