غَـرِّدي ياغِــرْبـانَ السَّـــــلامْ
فَقَدْ هَلَّ الْهُدْهُدُ عالي الْمَقامْ
لِـيَبـيعَ الْقُــدْسَ في الْمَـــزادِ
مِـن عَلـى مِنْـبَــــرِ الْإِمـــامْ
وَتَعْتيمٌ في قَنَواتِ الصَّــرْفِ
وَحُكوماتٌ تَبيعُ شُعوبَها الْأَوْهامْ
لَكَــمْ نادَيْـنا بِـرَحيـلِ نُخْبَـةٍ
هِيَ في الْمَحافِـلِ كَالْأَصْــنامْ
لا هِيَ باليَقِظَــةِ ولا بالنَّائِمَـةِ
وَتُصَفِقُ كُلَّما لاحَ طَيْفٌ في الْأَحْلامْ
تُغَـرِّدُ خــارِجَ السِّـرْبِ فُـرادى
وَتلْعَـنُ بالسِّرِّ كُلَّ نِداءٍ للسَّلامْ
وحِلْفُ الْـيَهودِ أَحْكَمَ قَبْضَتَهُ
على الْعُرْبِ وَاقْتادَهُمْ كالْأنْعامْ
إلى سوقٍ بَوارٍ مُنْتَظِرينَ الخنزيرَ
أنْ يُميطَ عَنِ الصَّفْقَةِ اللِّــثامْ
وأَنْ تَبْصُمَ الْكَراكيــزُ بِذُيولِها
إن كانَ مَشْغولاً بالسُّبْحَةِ الْإِبْهامْ
لَيْــتَ صَـلاحَ الدّيـنِ يَعــودُ
لِيُعَلِّم الْعُرْبَ أُصولَ الاِحْترامْ
كَما عَلَّمَ مِنْ قَبْلُ الصَّليبِيّينَ
مَتى الصَّمْـتُ وَمَتى الْكَــلامْ
وأنَّ الْأَوْطــانَ ليْسَتْ للْبَيْـــعِ
ولاتُرْفعُ عَلَيْها راياتُ الاِسْتِسْلامْ
ومهما كَبَّلْتُــمْ حُرِّيَّةَ التَّعْبيــرِ
فَمازالَتْ أَصْواتٌ شَريفةٌ بِالإْعْلامْ
لَنْ تَتَوانى في فَضْحِ ألاعيبِكُمْ
وَلَوْ شَنَقْتُموها بمنَصّاتِ الْإِعْدامْ
كَفــى قَتْــلاً كَفــى تَهْجيـــراً
كَفـى تَرْكيعاً لِخيرَةِ الْأَقْـــلامْ
فالسَّلامُ وَطَنٌ وَالْوَطَنُ إيمانٌ
وَلامَـجـالَ لِحُكْــــمِ الْأَقْـــزامْ
غِرْبانُ السّلامْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق