قمري الذي غاب...بقلم الشاعر / محمد مدحت.

يحاكى الليل
ليخبره أنه مشتاق ...
لمناجاته حيث
أصبح له من العشاق ...
ليقول له يالليل
لَم أرى قمرى
فى سماك الذى غيابه فــاق ...
و الظلام بدونه عــمّ
و أصبح طريقى معـاق ...
فأناجى القمر ليطل
بضيِّـه الذى لى راق ...
حيث بالهجـر
أخذ طريقه و ســاق ...
علينا الدلال
ليجعل الظلام طواق ...
و القمر أضحى
ذكريات ما نراه إلا
فى الأحلام كما الإشراق ...
يسعى بين النجوم
التى تشهد ضياه
و فى حسنـه إغراق ...
لتداعب تلك الذكريات
جماله و إليه تنساق ...
و لنبض الهوى الذى
من القلب أخذ العناق .