خُذوا ماشِئتُم واتركوا قلبي
في الصّميمِ جرحٌ أُريدُ
أن أشفيه
خذوا منّي بصيصَ عُيوني ونورها
ودمعي ذَروه فيمن أَبكيه
أيا وطناً أرادوا لهُ رَبيعا كاذباً
أسوداً حالكاً
فباتَ خريفاً بمن فيه
اسألوا عن أحوالِنا ذا ألمٍ
الموتُ واحدٌ فمن ذا يُرديه
تقطّعت السّبل وطالت بناالمسافاتُ
والبحرُ باتَ بالقوافي يهجيه
من الياسمينِ استقينا العزّةَ أقداحاً
للظامئين صِرنا نسقيه
في الحبِّ يا عربُ لا تعذلوني
فمن عَشقَ التُّرابَ باتَ يغنّيه
للأرضِ تُفدى الرّوحُ كما العرضُ
فالدّمُ العطِرُ بالثّرى
ازرعِ الريحان في جنباته سياجا وأنشدْ
بلاد العُربِ أوطاني وغنّيه
تُلوّحُ الثّريا على شرفاتنا براقةً
علمٌ طال السّماءَ رفعةً والنجوم
تنحني إجلالاً تحيّيهِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق