الاثنين، 14 سبتمبر 2020

الأصل و الصورة....للشاعرة / فاطمة محمود سعد الله.

 على رائحة تربةٍ غازلها المطر

أخيط المدى بالصدى
لتبعث الذكرياتُ
نغماتٍ مخبوءةً في ثقوب الناي
بشارةّ مخملية..
تعابثها الريح..
الرمالُ الشاخصةُ هناك
مرايا تصقلها الشمسُ
تتقاسمها الأشباح الآن وهنا
و بين السديم والزمن السرمدي
تنتصب أصولٌ وصُوَر
وفي لعبة المرايا ...أنا واحد
يتعدد..
قديم يتجدد
يتكاثر ..
يطل من الثنايا
يتخفى بين الشقوق
يُرى ولا يُلمس
يَصرخ ولا يُسمَع
سَمَكةٌ..أنا
خلف المرايا السميكة
سجينة ..هي
في حوض زجاجيّ

أيها النورُ المنبثقُ من هناك
آُسكنْ فضاء خيمتي
آُطرد العتمة
أيتها الحقيقة المندسّةُ في تجاويف ال"أنا"
أميطي اللثامَ عنّي، لي...
و عن جواهر مخبوءة بين ظل وضياء
عن ال"أنت"..وال"هو"
بين غيابي والحضور
بين موتي والنشور
هل تولد "اللحظة" إشراقة أبدية
أيها الظل الممتد عامود ضباب
أ أنا أنت أم أنت أنا؟
مرآتي شرخت من خلاف..
فلا خارج ولا داخل
ولا صورة أو اصل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....