ذات مرة وأنا في الطريق
اسير في ليل أهيم
نادتني امرأة سمراء
لا أعلم
هل هي سمراء ام شقراء
لأني لم ألقي بنظري عليها
وبادئتني بالحديث معي
بسؤال غريب
أين كنت
فأنا انتظرك منذ زمن
على صخرة صماء
اتغدى بالصبر
واشرب من كأس الأمل
منتظرة عودتك
سألتها ومن انت
فأنا لا أعرفك
قالت انا حواء
وإسمي إسراء
أنا الغائبة في زمن الحاضر
أنا ضميرك المتصل
هل نسيت أجمل قصيدة لك
أيتها الحسناء
فأنا من قصدت
سقياك أقداح الحب
وشراب العطشى من الشوق
هوا انت
أنا إسراء
هل نسيت
حين دموعي كفكفت
وعلى وجنتي بأناملك مررت
وتركت لي جذاذة فيحاء
لازال عبقها بحقيبتي الحمراء
مكتوب عليها حرفان
ورسالة قصيرة
انا بدونك بقايا إنسان
لازلت أحتفظ بها
ولازال يعبق عطرها
سألتني من جديد
هل تذكرت من أنا
نعم أنت إسراء
وانا قد عرجت لك الآن
فعذرا يا أيتها الحسناء
فالزمن أنهك ذاكرتنا
ونهش قلوبنا
وتوسدت الهموم مرقدنا
اعذريني يا إقحوانتي
يا قمر الضياء
بك سأغير قافية القصيد
وأجعل حروف إسمك
نجوما تزين السماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق