تبدَّدت القوافي لا من غيمٍ وسحاب
بل من أحرفٍ تحاكي الأسى والعذاب
و كلمات كأنها الجمر حين تأجج
ترمي المسامع باللهبِ و الشهاب
فأينعت سُودُ الشعيرات بياضا
من شوق انصهر و توهَّجَ
رمى الشيخوخة في حضن الشباب
لك أحرفي و ما خطّت يميني
لعل الحرف من شوقك يحمين
كبذرة أملٍ توارت تحت التراب
تعلمت خوض بحر القصائد
من هجر الوسن واشتياك الوسائد
و من التيه بين الواقع و السراب
أقوم لك بين دموع شموعي
حارقة آهاتي و حامية دموعي
ألف لك شعرا ألف ألف كتاب
لعل يصلك وجعي و كلماتي
لعل يصدمك أنيني و آهاتي
أو تشرب مثلي مرير الشراب
غابٌ هنا يا أنت أين لي حامي
ونفاق يحوم خلفي و أمامي
أين حضنك يا ضرغام الغاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق