الأربعاء، 30 سبتمبر 2020

ماذا أقول....للشاعر / ابو رؤي الدوسري.

 فقد أصابني الذهول

ماتت جميع حلولنا...
ما من حلول...
التفوا من ورائنا
وتصافحوا...وتعانقوا
حكامنا ....
ماذا أقول....
فتراثنا ....بدأ يزول...
ونضالنا كالزرع ذوى
من شدة العطش أمسى ذبول
تأريخنا ...
جرفت حوادثهُ السيول...
لم يبقى من تاريخنا غير الخنوع
والخذول
لا لن يطول...
هذا الذي سميتموه قرار صلح
عاراً على كل الشعوب
تمريرهُ..
لابدّ من تغيرهُ
هذا هو عين الصواب
هذا هو عين الأصول...
عملاء في أوطاننا
خانوا الأمانة
مثلما من قبل خانوا
إبن بنت سيدنا الرسول


عيثٌ...للشاعر / محمد لبيب مصليحي.

 إن تحدث اللسان بالوفاء...

قفذ القلب بالصفاء.....
وحين تتبعثر الكلمات بالعبث....
يموت نبض الصفاء....
خمسون عاماً كنت الأمين.....
الحارس المحب المعين...
فلملم العبث قواه...
ليكتب الغدر بالسنين...
الحب أصبح محرم...
الكذب صار مكرم....
البعد والهجر شقيقان...
لعاشق أصبح بالقدم....
مريض فى النبض عبث...
لا يملك غير الغيث...
حرمت عليه الشفقة...
وحلل عليه الروث......
عابث أنا أم قتيل....
لطيبة فى جسد العليل...
لا أملك غير الدعاء....
لحراس قلبى فى الليل...
شتاء فى سماء الحنين..
رجفة أطاحت بالقلب...
لتعبث بالعمر القصير....
سلام يا أنا الحزين....
سلام يا أنت الحزين...
لا مكان لنا بالعابثين..
حياة مدمرة للخالدين...
وداع لكل المكرمين.....


الجفـــاء ...للشاعرة / جميلة بن حميدة.

 رحيلك موجع وجفاك قهر

ودونك كل جبر القلب كسر
لإنّي أنا العليل بعمق قلبي
وليس سواك بعد السهر فجر
أتيه ولست أأبه اين أمشي
فأنت المبتغى و المستقر
أريدك قدر ما تجفو بوصل ٍ
ووصلك لا يفرُّ و لا يقرُّ
وينبتك النوى جدبا عبوسا
وتنسى أنني نهر و بحر
فإن الحب قد يروي ولوعًا
ويجهضه مع الوقت المفرُّ
فإن يك خافقي وتدا أبيّا
فليس كمثله في الهجر نحْر
فكل العاشقين بهم ندوب
جريحٍ فوق حزّته تَمُورُ


حبٌّ....للشاعر / عبد الله الدعدوغي.

 سكن الحبّ نامت

المقل
والحبّ ذهب دون تّلاق
ولاأمل
وكم بت ليلتي ابكي النوى
قيثارتي تقطع منها الوتر
ولم يزل
بعد الحبيب ليال ايام الهوى ذهبت
وتلاشت أشواقنا من جنون
وهبل
أناشد طيفه من فراشي لما دنا..
تشكو اليه دموعنا من
المقل
فترفق بقلبي فلا تكن
قاسيا ،فالفؤاد للقياك
له أمل
ارحل ايها الحبيب أنى شئت
وسافر فهواك عني
قد رحل
يافاتنتي الحلوة ليس الهوى للقياك عائدا
فالحب عنا في افتراق
قد رحل
فهيا نعد صديقين الود يجمعنا
الحب في القلوب ساكن
لم يزل.


قدس معذرة....للشاعر / وعد العاني.

 لا قول لي غير الذي قاله احمد مطر

احمد مطر قال
يا قدس معذرة ومثلي ليس يعتذر
ما لي يد في ما جري فالأمر ما أمروا
وأنا ضعيف ليس لي أثر
عار علي السمع والبصر
وأنا بسيف الحرف أنتحر
وأنا اللهيب .. وقادتي المطر
فمتي سأستعر؟!

*****

لو أن أرباب الحمى حجر
لحملت فأسا دونها القدر
هوجاء لا تبقي ولا تذر
لكنما .. أصناما بشر
الغدر منهم خائف حذر
والمكر يشكو الضعف إن مكروا
فالحرب أغنية يجن بلحنها الوتر
والسلم مختصر
ساق علي ساق
وأقداح يعرش فوقها الخدر
وموائد من حولها بقر
.. ويكون مؤتمر

*****

هزي إليك بجدع الهذر
عاش اللهيب
.. ويسقط المطر!

*****

يا قدس يا سيدتي .. معذرة
فليس لي يدان
وليس لي أسلحة
وليس لي ميدان
كل الذي أملكه لسان
والنطق يا سيدتي أسعاره باهظة
والموت بالمجان!

********

سيدتي أحرجتني
فالعمر سعر كلمة واحدة
وليس لي عمران
أقول نصف كلمة
ولعنة الله علي وسوسة الشيطان:
جاءت إليك لجنة
تبيض لجنتين
تفقسان بعد جولتين عن ثمان
وبالرفاء والبنين
تكثر اللجان
ويسحق الصبر علي أعصابه!
ويرتدي قميصه عثمان
حي على اللجان حي على اللجان


الأرض المقدسة......بقلم الشاعر / بلال هشهش.

 ما أعجلك يا موسىٰ

قومك عنك لم ترضىٰ

ذهبت للقاء ربك

وقومك بعد لم تنسى

أنك أخرجتهم من مصر

وكان خروجهم قهرا

جئتهم بوصايا الرب

لكنهم عربدوا وتركوا المصلى

قالوا نحن شعب الله المختار

جعلوا الجنة لهم رغدا

ميقاتك أربعون ليلة

ما حفظوا لك ولهارون عهدا

شربوا الخمر عبدوا العجل

ما فيهم احداً صلى

أخذوا الديان لهم نِدا

أغدق عليهم ياموسى

السامري المال عَدا

بعدك لفظتهم أنفسهم

ولا أحتضنتهم أرضا

حتي جاءوا فلسطين

أخذوها من اهلها غصبا

وكانت بدايتهم التيه

وحرفوا التوراة عمدا

أبليس علي يديهم تربى

أتخذ منهم خالً وعمىٰ

ولا وجهه شطر العرب

فلم يؤتهم منه نصرا

عزلوه وتولوا أمرهم

آتوا حكامنا فرداً فردا

وعدهم الرب بالأرض المقدسة

عيون الناس هدات وعيونهم لم تهديٰ

أخذوا أرض العرب ومن يحيد

عن ملتهم ما له عضدا

وعد الآخرة حتي إذا جاؤوها

فُتِحت أبوابها فتحا

أنت تعلم أن وعد الله آت

نم قرير العين يا موسىٰ

يسكنها من بعدك المهدي

ومعه نبي الله عيسىٰ



حبيب صبانا....للشاعر / اسيد خضير.


 ليتَ القَدَرُ قَضى فأَعماكَ وأَعمانا

عندما فَرَّقَنا فلا تَرى عيوننا سِوانا
.
أراكَ بسَهمٍ مِنْ لَحظِكَ أردَيتَني
للهِ دَرُّ سَهمكَ أصابنا فأردانا
.
فلا تَدفُنِّي قَبلَ أن تُغَسِّلني
بدَمعكَ مِنْ ذنوبِ إقتَرَفناها كِلانا
.
وبما أنَّكَ بسيفِ هواكَ قَتَلتَني
فانسُج لي مِنْ أهدابكَ أكفانا
.
وإذا أنتَ بسِويداءِ قلبكَ دَفَنتَني
فأكتُبْ هُنا يَرقُدُ قَتيل هَوانا
.
ذاكَ لأنَّكَ مُنذُ الصِّبا شَغَفتَني
حُبَّاً فكيفَ أنسى حبيبَ صِبانا
.
وأيَّام الشَّباب وَلَّتْ ولازِلتَ تَفتِنِّي
حتى الشَّيب عَنْكَ ما ثَنانا
.
يا حبببي كُلَّما نَفسيَ حَدَّثَتْني
عَنكَ أجابَتها عيوني بدَمعٍ أَذَّانا
.
فهَلْ مِنْ لقاءٍ بهِ أَحيَيْتَني
فتَكَرَّمْ بِلِقاءٍ تُحيي بهِ إنسانا
.
ولا أَظُنُّكَ رُغمَ الفِراق نَسَيتَني
فلَنْ أنساكَ وإنْ الزَّمان نَسانا
.
مُنذُ الطُّفولة وبالصِّبا عَلَّمتكَ وعَلَّمتَني
الوفاء لُحُبِّنا وإنْ الدَّهر فَنانا
.
ولولا الوفاء ما تَذَكَّرتكَ ولاتَذَكَّرتَني
ولا أَنَّ الإطلال وفاءً لِذِكرانا
.
لَيتكَ بالغَيبِ بِسَحَرِ الليالي سامَرتَني
وخيالكَ آنَسَ وَحشَتي فالشوق أَضنانا
.
ألا تَرى أنَّكَ بالفِراق لَوَّعتَني
فهَل طابَ لِعيونكَ لا تَرانا

السوري...للشاعر / مصطفى الحاج حسين.


 تهدّمت في دمي شموس ضحكتي

وتقصّفت أنجم أحلامي
وتهاوت أشجار أيامي
على أحجار غصّتي النّائحة
براكين موت تفجّرت بأوطاني
دم ينزف من الياسمين
وصراخ أسود يحلّقُ من فوقنا
الأرض لا تعرف أين تختبئ
السّماء لاذت بالظلام
والماء صار يتسوّل عصير الملح
ياالله !!!
كم قاتل يبحثُ عنّي ؟!
كم سكّيناً يشتهي خاصرتي ؟!
وكم مسدّساً يشتاقُ ليتصيّدني ؟!
وما أنا إلاّ مواطن
فقدتُ على الأبواب كلّ الحقوق
تنكّر لي بيتي
وأوصدَ بوجهي بابه
وتخلّى فراشي عن عظامي
وطاردتني أزقّة الحارة
حتّى المدينة
اقتلعت خطايَ من جذورها
ورمتني الدّروب بحجارة الغربة
أقفُ تحت شرفات العدم
أناجي سراب النّار
لا جهة تسمح لي بالتقدّم
لا اختناق يمرّر لي تشرّدي
حاصرني انهزامي
طوّقتني خيبتي
وسخرت منّي العواصم
وحده
البرد يحتضن رعشتي
والجّوع يسلبني قامتي
والقبر تمتدُّ يده نحوي
أشفقَ على جنسيّتي
من أيّ أمة أنا ياالله
العرب تنكّروا لحرفِ الضّاد
وكلُّ البلدان
سيّجت حدودها بالكراهية
وبالحقدِ السّحيق *

لهيب....للشاعر / سلمان الأنصاري.


 يا ساكن الروح محبتك بلهيب الشوق تكويني٠ مالي أراك لامباليا ضاع مني العمر وسنيني٠

رهنت الروح في حبك فأمست تناديني ٠
كم من العشاق مثلي ضائعا بين المياديني ٠أبحث عن ذاتي فقد ضاع تكويني٠
وتهت كما المجنون فأهديني٠
أنا الذي عشقتك فوق العشق فأويني ٠
أنثر بذور الحب في أرضي وأسقيني ٠
وأشرب من رحيق كأسي وأغويني٠
أفتح لي الأنهار ترويني ٠
أنا العطشى كما الصحراء إسقيني ٠
وأنا المخمور بلا خمر فصحيني ٠
وأنا المجروح من بعدك فداويني ٠
لست لسواك منتظراً وإن عديت ستيني
وطيفك يلازمني وأحلامي تناديني٠
قلبي إلى لقياك يعتصر فلاقيني٠
أنا الذي لا أخشى بهواك لومة لائم٠
وإن كانت الدنيا تعاديني ٠

قالت و قلت...للشاعر / جرجس لفلوف.

 نظرت من نافذتها رأتة فارسا ينظر إليها بشوق وهيام

رآها تسير كغزالة تنظرإليه مبتسمة بحب وغرام
تكلمت العيون بلغتها واقتربا من النوافذ بصمت
مدت يدها تحمل قلبا تخرج منه حرارة الشوق
حملها على متن حصانه الأبيض وبيده قلب اشتاق لقهوة الصباح
هناك في حلم اليقظةافترشا وجه القمر والتحفا النجوم
ورحلا في حلم الحب الأبدي
قال
أنا لست حلما في خيالك
أنا عاشق ازورك في أحلامك
ألا تذكرين كيف افترشنا النور
وجنينا العسل من رضاب الشفتين؟
قالت
شربنا الحب دموع شوق وحنين
ورسمناالعمر وعودا وعهودا ووفاء
وزرعنا أحلامناوآمالنا فلا ويا سمينا
وانتظرنا موسم الحصاد حبيبي
قال
عزفتك لحنا على أوتار عودي
وزرعتك في قلبي حبة قمح
وسقيتك من دمع عيني نسغ الحياة
ورسمتك إيقونة على جبين العمر
اخذني العشق ألى حدائقك الغناء
لا ترحلي من قلبي وفضاء روحي
ولا تدعيني أتذوق طعم الحرمان
دعينا نكتب قصائد العشق وحكايات الغرام على وجه الوفاء
نوقف ألم الحرمان وزمن القحط
ونحيي أمل اللقاء في جنائن الحب
حبيبتي
قال وقالت عيونهما وارتشفا قهوة الصباح بصمت العاشقين
ينتظران ساعة اللقاء حبيبين


علّميني.....للشاعر / جمعة المصابحي ( بوح القلم).

 علميني كيف أحب

كيف أتغلغل داخل هذا القلب

ماذا لو امسكت بيدي

ومررت بي على صفاحات العشق

وقرأت على مسامعي قصص الحب

ورسمت على طاولتي سهم وقلب

وعدت بي إلى الطفولة

واسقيتني الماء من راحة يديك

حبا في قبلة مني على كفك

الذي رسمت عليه حرفي

ونظرات عاشق شرقي

ذاب في حبك العذري

ألم تتذكرين

كيف ركضنا حول تلك الشجرة

اتركك تسبقيني

وضحكاتك تتعالى

وبإبتسامة خجلة تناديني

إلحقني حبيبي

طمعا في احتضاني

هكذا رسمت لي حياتي

وهكذا أحببت أن أراك

اي قيس وليلى

تركت عنترة يناجي عبلة

وانا على عرش قلبك اتربع

فانت القمر في سمائي

وشمسي وضيائي

وصباحي ومسائي

يا شعلة التهبت بصدري

وانارت دربي

اهديتك قلبي

فكوني لي حبا لا يغادرني



مشنقة وطن...للشاعرة/ أم نور (فكرية مسعود).

 تـمــرُّ الـلـيــــالي الـكـئـيـبــــةُ .. تـمـضـي ثِـقــالا ثِـقـــــالا

أنـــا أتـمـرجـــحُ فى فـكِّــهــــا
جُـثـتي فى حنـايـــا الـســـواد
ورأسي أفـتـــشُ عـنــه كـثـيــــرًا كـثـيـــــرا
فـقــد غــاص فى بـئــر أحـلامـنــا الـمـرعـبــــهْ .
أخـــافُ إذا أفـتـــحُ الـجـفـــنَ حـيـنــًـا
على ساحــةِ الـوطــنِ الـمُـسـتَـبـــــاحِ
وجـــرحٍ عـميــقٍ ... كأنى بـــهِ اسـتـعـذَبــــهْ . !!
ويـومـي ..كسـابـقــهِ فى الحِصــارِ الـحـريــقِ الجـراحــاتِ
هـــذى الـمَـنـايـــــا تــُعـربِـــدُ فـيـنـــا فـأصـــــرخ
يـصـعــدُ هـذا الـصـراخ أنـيـنــًـا على هـضبــاتٍ هنــا مُـتـعَـبــهْ
لـقــد حـاصرونــــا هـنـا بـيـن خـطــو المسافـــات والـمشـنـقـــهْ .

نـعـيـــشُ على حـافـةِ الـمـوت نحـيــا
بجـفــن الحصــارِ الـدمــارِ انـطـفــاءِ الشـمـوس بـوَجْــهِ الـنـهـــارِ
وسـودالـنـوايـــا ....
فَـتِلـــك الرزايــــا غــدت بـارتـفـــاع الـرُّبــا الـشـاهـقــــهْ .
وقـــومى على حـافـــةِ الـمـحـرقَــــهْ .
فـيــــــــــا مـوطــني :
قــد أقـامـــوا لكـل الـجـمـــال هـنـــا مـشـنـقـــــهْ . !!
ولـكـنــنـي قـبـْضــــةٌ من ثَــــراكَ
عـنـيــــدٌ ولِـي غَـضـْبـــَــةٌ واثِـقــــــهْ .
سـأجـتـــازُ مــــوتي
وأصـــرخ بالـبـاقـيـــاتِ بـأوتـــار صـــوتى :
لا لـنْ يـَطـــولَ الـبـكـاءُ عـلـيـــكَ
فـإنـــا نُـواريـــــكَ خـلــــف الـضـلـــوعِ
نُــخـبِّـــئُ شـمـســـكَ طَــيّ التـمــاع الـعـيـــونْ

ولا لــن تـهــــونْ .
فـإنــــَّـا بـِحـبــكَ هـانــتْ لـديـنــا الـحـيــاةُ
ومَـن أبــْغـَضــُـــوكَ غـــــدًا يـعـرفــــــونْ
بِـمــا ســوف يـأتى ... ومــاذا يـكـــــونْ


الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020

سامحيني...بقلم الشاعر / ياسر محمد النّاصر.

 كلُّ يومٍ يـأتي بِـدونِكِ أُصـلَبْ

وتَذوبُ الآهـاتُ حولي وتَـتـعَـبْ

فَلوِ اخترتِ البعدَ أشقى سنيناً
فيكِ يبقى الفؤادُ دوماً مُـعَـذَّبْ

فَـهَـنيئـاً لو كُنتِ أنتِ شذاهُ
أو بقايا طيفٍ بِـعينيَّ يـلـعَـبْ

فهيامي لايرتوي دون وجهٍ
أو بقايا همسٍ بِـصوتِكِ يُـضـرَبْ

فيكِ آمالي والهيامُ تنامى
فيكِ أشعارُ الحبِّ تبقى تُـرغَّـبْ

وإذا أنتمي لِـعينيكِ أنسى
كـلَّ أعبـاءٍ تعتريني وتـنـشَبْ

أنا دنيا من الشعورِ تهاوتْ
أنا نهرٌ من دونِ عينيكِ يـنـضَـبْ

أنا ليلٌ يحتاجُ بدراً مضيئاً
مثلما شهقةٌ الى الروحِ تُـجـذَبْ

أمسُ تاقت لكِ العيونُ مناماً
عَلَّها اليوم في الرُّؤى تـتـوثَّـبْ

لستُ أشكو للشِّعرِ همِّي وأنعى
بل أُريكِ الأحشاءُ كيفَ تُـعَـذَّبْ

كلَّما أمسكتُ اليراعَ لِأكـتُبْ
دونَ إذني يجيءُ وجهُكِ يَـقـرَبْ

أنتِ أحلى أُنشودة تتـغـنَّى
أنتِ إعجازُ شاعرٍ فيكِ يَكـتُبْ

يـا تُـراباً ما ذاقَ ماءً وشمساً
هكذا قلبي من حشاهُ يُـعَـطَّـبْ

أَ تَـظُنِّيـنَ العشقَ سهلاً يُطوَّى
أم تـظنِّيـنَ أنِّـني فيكِ ألـعَـبْ ؟

وتَـشَـهَّت عيني لِلُـقياكِ يوماً
فَأريحيني إنَّنـي منكِ أُسـلَـبْ

حُـبُّـكِ الـعـاتي تَـقَـلَّـدَ قلبي
مثلَ ثـوبٍ بينَ الحنايا يُـركَّبْ

ما دهاني ؟ أكادُ أجهلُ نفسي
هل شعوري قد باتَ دنيا تُصَلَّـبْ ؟

كُلُّ يومٍ لا ينتمي لي ، فأُمسي
وعلى بابِكِ المُوصَّدِ أُنـدَبْ

هل أنا ياحبيبتي كنتُ أهذي؟
سامحيني إنْ كنتُ يوماً أُكَـذَّبْ


الاثنين، 28 سبتمبر 2020

قطعة كفن....للشاعر / محمد لبيب مصيلحي.

 فوق جسد الوهن...

بعد رحلة من المحاولة..
لعلاج العفن...
أه من الزمن....
ظلم ظالم طال الجسد...
عايش لمين...
أه ياعين.....
كفايا بقى شوق للحياه...
لملمى بقى فى السنين...
ألم ...أنين...
صراخ كل حين...
موت رغبه كانت في الأمل...
محتاج كفن فى ثانيتين....
أنا أسمى أيه....
ملامحى هنا ولا فين...
وجع الجراح...
أهات للصباح
والصحة ويا الصحبة راحت...
وعطر القبر طلب انفتاح..
أمى هناك بترمى السلام...
بتقولى خلص بقى فى الكلام...
وقتك خلص محتاجة اضمك...
فى دنيا تانيه من الغرام...
يا عيون ما تنسى ليا الدعاء...
تكون رحمة ونور من السماء...
ويوم ما عيونكم تنسى أسمى...
تبقى على الدنيا السلام.
لموت الوفاء..


دمع حائر....للشاعر / رمزي حسن الناصر.

 ألا في فقيد الدرب ماأنا ناثر

فكم هل دمعي قد نعته المقابر

أإني وقد ناديت كل لحيظة

صعقت وقلبي في الحداد منابر

أقل حديثي أنني بك حالم

وأعظم وجدي أنني فيك هاجر

لقد جاءت الأشواق تسدل ريحها

ليذرف صبري إذ بكته المشاعر

تهب جروحي في رؤاك عصية

وما لي بكا إلا القذى والمعاذر

كأني وإن عدت خصال بوصفه

حزنت وللأيام بوحي ساهر

أيا ذكركم إذ يقتفي الموت صادق

وواغوثنا كم كذب الموت ناكر

تزيد أنيني رغم ما أناشاكر

ويحمل عقلي فوق ماأناداخر

لقد زاد همي بالعويل فهدني

يراعي فوافتني البلايا الهوادر

فيا نبض قف إن الحبيب محمد

وياعين نوحي إن ليله حائر



مظلوم يا وطني...للشاعر / صالح ابراهيم الصرفندي.

 مظلوم

يا وطني

سبعون عاما

ضاع عمري

وعمر ولدي

وغاب جدي

وأنا أبحث

عنك

قدم تدلني على

المخافر

والأخري تشدني

إلى المقابر

وعقلي معلق


بين أمسي

وغدي

هنا عساكر

وهناك من

يقامر

ومن بقضيتي

يتاجر

ويغامر

تخدعنا

المظاهر

يكفينا تناحر على

الصغائر

أقصانا تدافع عنه

الحرائر

ووالينا دس رأسه

في الحفائر

أين أصحاب

الذمم

والضمائر

أليس تقبيل

السداسية من

الكبائر

أشيروا علي

أصحاب النفوذ

والحظائر

قدسنا القضية

ولن نفرط بذرة رمل

هيهات هيهات

الزمن الماضي ولى

وفات

يا أخي

والله لم أدمن

الكحول

يوما

ولم أقبل

رأس الكاهن

سرا

لن أقبل من أخي

بعد اليوم

صمتا

ظلموني

شنقوني

وأنت تنظر

مغمض العينين

تتمتم مطبق

الفكين

وأنا بين شقي رحى

ثقيلتين



لا عهد لهم و لا كلمة....للشاعر حسن ابو علي.

 هاتقول خطوة جريئةونوايانا صافية وبريئة

وكسبنا دولة صديقـة ما أنت عارف الحقيقة

فـي أرض غيـر أرضهـا زرعـت بـذور حقدهـا
كبرت وكان طرحها نبتة شيطاني ف حديقة

مافهمش أخلاص لِحـد وعـرق الخيانة ممتد
مــن إبــن لأب لـجِـد مـنـذ بـدايــة الخـليقـة

وعودهم كدب ومُلوعة أندال صيت وسمعة
ياطيور ع أشكالها واقعةولاد حرام وخطيئة

رسمولك مليون طريقـة بنيـة خبيثة ودنيئة
وقالوا دي أمثل طريقة لحقن الدماء البريئة

بفرحـة عبري طـرت أعمـى البصيرة طبعـت
لاهمك ان أنت قِدت ف قلب الأحرار حريقة

ناقصـك في الدنيـا أيـه مـع عدوك هتلاقيـه
خايف م بكرة ليةمش هينقص عمرك دقيقة

مرعـوب ورايح بتجـري بتقول أنفد بجلـدي
ولا قصدك تلحقهـا بـدري بالعقـل وبالطريقة

عمرك ماضربت طلقةولاشيلت جنازة طالعة
واتحرق قلبك بدمعـة ع روح طاهرة وبريئة

لاسمعت صرخـة أم غرقـان ضناها في الدم
ولا أب حاله يغم وأطفال ف دموعها غريقة

فاكـر صـراخ الـدُرة أكيـد مـاعندكـش فكـرة
مانتا كنت ساعتهـا نكرة لسة مالكش وثيقة

النهـاردة عامل غدنفـر ولعـدو أخوك بتنصـر
بكل شرع وعُـرف بتكفر لا وبتقـدم المشيئة

علمـه مرفرف وعلمـك صـورة بتزين برجـك
فتحت بحرك وأرضك لأل بوزا وياهوزا بيئة

للقضيةعملت ايه هاتلي موقف تُحسد عليه
أنجازك اللي طاير بيه مؤامرة وسخة دنيئة


دخل البغل الحظيرة...للشاعر / وعد العاني.


 دخل البغل الحضيره

وإذا الخيل من غير بصيره
وإنتشى من غير حيره
حين أدرك ان الخيل ظريره
اعلن السايس السباق
بان على الخيل إرهاق
اختلطت على العامه الاوراق
ثم صاحوا هذا امر لايطاق
خرج البغل بسرج محاك
بخيوط الغدر والذل شراك
قالوا كيف
صعب عليهم الادراك
ثم قالوا هو ذا الهلاك
انطلق البغل يتمطى يتعجرف
واشار خلفه للقطيع
والقطيع به يتشرف
سبق البغل الجميع وانحرف
علننا خلفه الكل نجرف

مملكة الندى...للشاعر / مصطفى الحاج حسين.

 تَعَثّرَتِ الرّيحُ في لغتي

بعثرتْ منّي الكلامَ
تخاطفَتْهُ مخالبُ الصّدى
وكانَتْ خُطاي قد ضيّعتْني
تاهَ منّي الحنينُ
وترامَتْ على لهفتي مناقيرُ السّراب
راحَ ظلّي يركضُ
في براري وحدتي
يلملمُ مِنْ حضنِ المدى
تجاعيدَ قامتي الخائرةِ
يجمعُ مِنْ ثغرِ التُّرابِ
خطواتِ موتي العطشى
لدروبٍ تُفْضِي لِترحالي
ورقةُ التّوتِ في قصيدتي تعرَّتْ
باحَتْ بدموعِ أثمالِ الرّؤى
وتكشّّفَ رمادُ النّدى
في بحّةِ الأنداءِ السّقيمةِ
الجرحُ يتلظّى بملحِ المرارةِ
الأرضُ تثغو لنارِ الخيبةِ
في ارتجافِ غربةِ المعنى
يرتطمُ بي حائطُ الوقتِ
يسألُني عن عمرِ التّنهيدةِ
يجيبُ عنّي السّدى السّرمديُّ
غبارُ الذّكرباتِ يدقُّ لي
أعمدةَ السّديمِ
لأعلّقَ عليها جثثَ المسافاتِ
القاتمةِ
في فضاءِ صمتي
تتآمرُ عليَّ الظّنونُ
تريدُ أحشاءَ ينابيعي
ينكرُني الماءُ الموزّعُ
على عشبِ لُهاثي
حينَ يقطرُ خراباً
فوقَ وميضِ اشتهائي
أسابقُ أجنحةَ الهاويةِ
أعدو صوبَ تلالِ الغيومِ
لي شفقٌ هناكَ
سأدثّرُهُ بأعطافِ هواجسي
وأزيلُ الموتَ عن يباسِ الضُّحى
أضحكُ من قهرٍ تخلّصْتُ منهُ
ومن صحراءِ الجنونِ
أدخلُ مدينةَ الرّغباتِ
من بابِها المكسوِّ بالجلالِ
مدينةُ الأصداءِ والعُلا
تموجُ بسنابلِ البذخِ
أرضُها راحةُ اللهِ الدافئةُ
أمطارُها حليبُ المنِّ والسّلوى
جدرانُها ستائرُ الهمسِ
سكّانُها شذى الزّيزفون
مملكةُ النّدى والسلامِ
عاصمةُ البهاءِ
طاهرةُ الأرجاءِ
تتوسّطُها قلعةُ الضّياء
هي كلُّ الأسماء
حلب الشّهباء *.


حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....