كرونا مادهاك وما أصابك
من السم النقاع ملأت نابك
بك الألباب تجزع إذتداعت
فلول الفكر أو قرأت كتابك
فيسري في الفواد نذير شؤم
يزلزلني وأمقته اقترابك
بثوب الواعظين غدوت آت
وقد أسبلت مختالاً ثيابك
بكت منك المدامع واستهلت
وأسقاما تُسح لنا سحابك
أتأمرنا بأن نبقى فرادى
وتطلق في تجمعنا ذئابك
وتلبسنا كُمَامَاتٍ حجابأ
مدى دهر وكم أمر أعابك
تصعدنا ولاقينا اكتراباً
كأنا نرتقي في الأفق بابك
رأيت وما أرى إلا ضلالا
وأحزانا ملأت بها ركابك
فتلك سوابق ما تبت عنها
بماض أسود بينت قابك
وآباء وأجداد توالت
بهم للأصل أبديت انتسابك
فلست مصدقا لمزيد وعظٍ
وإن بالدمع عمدت انتحابك
فهذا القول إنصافا .. تجرد
حساماً صارماً مني استتابك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق