كَيْـــفَ أَنْـثُــــرُ قـامـــوسَ أَحْـــزانـــي
وَلِـمَـــنْ أَشْـكـــو حَـيْــــرَةَ بَـنَــــانــــي
هِــيَّ الْأَشْـجـــانُ تُـســـابِـقُ الْخُــطــى
تَـعْــــدو غَـيْـــرَ آبِـهَـــةٍ لِأَيِّ إنْـســــــانِ
تَخْـطــو خَـطْــــوَ الْـمُـهَــــرْوِلِ نَحْــــوَ
الْمَجْهـــولِ لتُـعْلِــنَ انْتِـحـارَ الْبَــيـــانِ
بَيْــنَ حُــــــروفٍ شـــارِدَةٍ تَــدْعـــــــو
كَــفـى حَجْــــراً مِـــنْ دونِ سُلْـــطــانِ
وَمِـــدادُ الْـقَلَــــمِ يَسيــــلُ بِحُـــرْقَـــةٍ
عَلى أَحْلامٍ رُمِيَتْ في سَلَّـةِ النِّسْـيـانِ
وَالسُّيــوفُ فـي أَغْــمـادِهــا خَجْلـــى
مِــنْ زَيْـــفِ واقِــعٍ حيـــكَ بِإِتْـقـــــانِ
وَالنُّـفـــوسُ ضَعيـفَـــةٌ مُسْتَــسْلِــمَــةٌ
تاهَـتْ بَيْنَ الْمَقامِ وَالْمَقالِ بِلاعُنْــوانِ
وذَبُلَـــتِ الْـقَـسَـــمــاتُ مِـــنْ آثــــــارِ
الـزَّمَـــنِ اللَّـعيــنِ وَخُبْـــثِ اللِّــســـانِ
فَطَفَــتِ الفُـقــاعـاتُ علــى السَّطْـــحِ
وَاعْـتَـلــى الْـقِمَّـــةَ عَـبَــدَةُ الْأَوْثـــانِ
آكِـلـي الْجيـفَـةِ مُسْتَحِـلّـي الـدِّمـــاءِ
رافِعـــي بَيـــارِقِ الـــذُّلِّ وَالْـهَــــوانِ
أَصْحابُ النِّفاقِ وَالشِّقاقِ،الْمُتَصابونَ
حَمَلَةُ لِـواءِ التَّحـالُفِ مَعَ الشَّيْــطـانِ
مُتَشَـدِّقــونَ بالـتَّقْــــوى وَالْـــــوَرَعِ
وَهُـــمْ أَلَـــــذُّ أعْـــــداءِ الْـفُــرْقــــانِ
فــــي الْـجَهْـــــرِ دُعـــــاةُ الـسَّــــلامِ
وَفــي السِّـــــرِّ نَعيــــقُ الْغِـــرْبــــانِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق