إِيّـاكِ أَنْ تُفَـكِّــري فـي الْـهَـــرَبِ ثانِـيَـــةً
أَيَّتُـها الْحُـروفُ الْمُتَمَـرِّدَةُ بَيْنَ الْأَقْــواسِ
لاتَبْحَثـي عَنْ مَـكـانٍ لَـكِ بَيْـنَ مَتـاهــاتِ
الْأَفْكــارِ وَأَسْـرابِ الْأَنْـذالِ مِنَ الْأَدْنَــاسِ
قَلَــمـي ذا سَيْــفٌ أُشْهِــرُهُ مَتــى بَــدا لي
أَنَّ حَـرْفـاً أَخْـرَقـاً يُحـابـي تُلَّـةَ الْأَنْجـاسِ
لِيَــعْـبَـثَ بِبَـنــاتِ أَفْـكــاري نِكــايَـةً فِــيَّ
وُيُغازِلَ أسْطُرَ وُرَيْقاتِ ذابِلَـةٍ مِنْ كُـرّاسي
ولِيَـرْسُــمَ لَحْــنـاً شَجِــيّـاً أوْ سَمْفــونِيَّــةَ
أَحْـزانٍ بضَـرْبِ الْأَخْمــاسِ في الْأَسْـداسِ
ذَكِّـرينـي أوِ اذْكُـرينـي إِنْ تُـهْــتُ بَيْــنَـكِ
وَبَيْـنَ حَيــارىٰ الْكَلِــماتِ وَنَخْـبَ كَاسـي
لَـــنْ أُســامِـــحَ مَــنْ أَسَـــرواْ شَـبــابـــي
وقَتَــلـواْ كُـلَّ أَمَــلٍ فيــهِ وَفَـي نـاســـي
عُـقــــولٌ فـارِغَـــةٌ تُحـابيـنــي جَـهْــــراً
وَتَلْعَـنُنــي سِــرّاً حَـدَّ اقْتِـلاعِ أَضْـراسـي
وَالْفُـرْجَـةُ اكْتَمَـلَتْ بُكـاءً عَلـى الْأَطْــلالِ
وَنَعْيــاً بِلانَعْـشٍ وَدُمـوعٌ عَلـى الْمَـقــاسِ
مَتـــىٰ تَخْجَلـونَ، مَتـــىٰ تَسْـتَحــــون؟!!!
فقَـدْ ضـاقَ صَـدْري وَاخْتَنَــقَتْ أَنْفـاسي
وشاخَـتْ أَفْكـاري وَتَبَعْثَــرَتْ أَسْـطُــري
بَـيْــنَ حُــروفـي وَقَلَــمـي وَقِـرْطـاسـي
مَتـىٰ تَعــودُ الْبَسْمَـةُ إِلـى ثَغْـرٍ فارَقَتْـهُ
مُكْـرَهَــةً عـلــى نَـقْــــرِ الْأَجْـــــراسِ؟!!!
وَالْبِـدَعُ عَلىٰ أَشْـكالِـها تُتْـلـىٰ بِالْمَـنابِـرِ
وَالْعَرْبَدَةُ تَتَهادى تَحْتَ مِعْطَـفِ السِّياسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق