الثلاثاء، 9 يونيو 2020

وطني....بقلم الشاعر / محمد طه عبد الفتّاح.

تُنَازِلُكَ البَيَارِقُ و الحُشُــودُ
و يَرقُبُكَ المُرَاوِغُ و الحَقُودُ

و يَكْرَهُكَ أَفــئِــــدةً تَعـَامَتْ
و يَعشَقُكَ الأَكَابِرُ و الوُفـُــودُ

و يَنصُرُكَ مَن رَضَعُوا المَعَالِي
و أَنتَ عَلَى سَـقَـــرٍ تَـشِـيـدُ

و أَنتَ شموخ العَقِيدةِ تفتديها
تَهَابُكَ الجَـنـَـادِلُ و العَـبِـيــدُ

و تَفخَرُ مِن أَزَاهِــرَةٍ أَفَاضُوا
أُصُولَ عِلمٍ مِن وَضَحٍ تَعُودُ

بَنُوكَ مَن هـَــزَمُوا الــرَّزَايَا
فَهَامَتُكَ المَنَازِلُ و الخُـلُــودُ

ونَبضِي بِرَوضِكَ مُـسـتَهَـــامٌ
يُشَاطِرُكَ المَفَاخِرُ و الصُّعُودُ

و بِرَغمِ المَصَاعِب أَنتَ صَلبٌ
بِرَغـمِ البَغيِّ تَحصُـدُ و تَستَزِيدُ

تُنَازِعُــكَ الأَرَاذِلُ مِن عـُهُـــودٍ
بِطَرفِ القَلبِ يَحضُنُكَ الحَفِيـدُ

و مَا ضَرَّ مَن سَبَكُوا المَعَالِي
صُرُوفُ الـشَّــرِّ يَهزِمُهُم وَلِيدُ

و مَا هَــزَّ المَكَارِمَ صَوتَ قُبحٍ
و مَا هَـــزَّ عُرُوشَكَ مَن يَكِيـدُ

فَأَنتَ عَلَى الرَّبِيعِ تَجُودُ تَزهُو
عَلَى رَكبِ المَحَبَّةِ و مَن يَصيدُ

فَلاَ نَامَتْ عُـيـُـونُكَ يَا شُمُوخًا
( فَمَا يُبدِئُ البَاطِلُ و مَا يُعِـيــدُ)

و أَنتَ ظِئرُ المَفَاخِرِ إِذَا أَطَلَّتْ
حُـتـُوفُ الـدَّهـرِ تَفعَلُ مَا تُرِيدُ

فَيَا جِبَاهَ الأُســـدِ تَفِيضُ نُورًا
يُطَهِّرُهَا المَعَامِعُ و السُجُــودُ

حَـمَــاكِ اللهُ يَا أَرضَ بـِـــلادِي
و أَخرَجَ مِن مَنَابِعَكِ السُّعُـودُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....