عفـواً لقـد نـفـذ رصـيـد حبـك فـي الـقلـب
وتوجب عليك الرحيـل وأنت أعلم بالسبب
صدقاً أنتهى وقتـك ولن ألتمس لك عـذرك
سأشيع خبر موتـك لقد رأيت منك العجب
ماعليـك ألأن إلا أن تلمـلم أحلامك وتغـادر
يؤسفنـي أبلاغُك أن بقائُك بات أمرٌ صعـب
عفـواً لقد أكتفيـت بهذا القدر من أوجاعـك
أيقنت كل أساليب خداعك ألآتي والمرتقب
دعنـي وشأني أُستعيد نمط حياتي الهادئـة
أهدئ روع خافقي وأُرتب نبضه المضطرب
وأحصن شغاف القلـب من غزوات خداعك
وأشُـد أذره بعدما خـاض أمتحانك ورسـب
أذهب ولاتترك ذكرى تُدخلني نوبات جنون
فريسةٌ بين فكـي الشجون والروح تنتحب
أذهب يامن خابت فيك الظنون والامنيات
أذهب فأنـت فـي تعـداد الاموات مُحتسب
كُنت وطنك فخُنتني وخائن الوطن ملعون
فلا تلُمنـي إن سقط من العيـون وأنسحب
وأندم على أيام كانت بين الضلوع سكناك
ترعـاك عيون خافقـي المخدوع عن كثـب
أحرقت ضعفي ولا تراجع عن قرار أبعادك
فكم تغاضيت عن سوئاتك ولكنك لم تتُب
ليت الزمان يعودلأُقيم بيني وبينك حدود
وأُحذرُ خافقي الودود من قلبُك ألا يقترب
وأتجنب بريق عيناك أتوب عن خمرشفتاك
وأُغلق في وجه هواك أبوابي كي لاتقترب
مغرور ومكابر وأخطائك. تراها طيفٌ عابر
وفي غرامك مثابـر أحتدي بصبر المغترب
تمر ألايام تباعـا وكلمـا أقتربت منك زراعا
أبتعدت عني باعـا من دون عذرا أو سبب
لاتلُمني وتُنشد علـى لحن المظلوم شكواك
فأنت من أعطى الوعدونقضه بصدرٍ رحب
كُنـت دوائـك وكنت دائـي وسأشفـى منـك
إن أقلاعي عن أدمانك ليس بالامر الصعب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق