أَيُّ حَرْبِِ قَذِرَةٍ هاتِهِ
تَجْعَلُ النِّسْوَةَ وَالصَّبايا سَبايا
أَيُّ حَرْبٍ ذَنيئَةٍ خَسيسَةٍ
تُبْكي وَتُدْمي وُجوهَ الْبَرايا
حَرْبٌ فيها الْعـارُ مُباحٌ
والْقَتْلُ مُسْتَباحٌ وَعِرْضُ الْوَلايا
أَيُّ شَعْبٍ يَسْتَطيعُ الصُّمودَ
أَمامَ ظُلْمِ وخُبْثِ النَّوايا؟!!!
أيُّ شَعْبٍ يتَحَمَّلُ الْعُبودِيَّةَ أوْ
يَرْضى اِسْتِباحَةَ لَحْمِهِ فُتاتاً وَبَقايا
سَمْراءُ الشّامِ تَبْكي وَتَئِنُّ جَريحةً
والْكُلُّ مُنْتَشٍ مُتَلَذِّذٌ أَمامَ المَرايا
وَبَغْدادُ تَشْكو خِيانةَ الْجيرَةِ
وتَدْعو إِنْقاذَ الصِّبْيَةِ وَالصَّبايا
وصَنعاءُ بيْن الْحَرَمِ والْحَرامِ تَصْرُخُ
بأَعْلى الصَّوْتِ وَتُلَوِّحُ لَسْنا دَنايا
وَبَنْغازي في قَبْضَةِ حَفْتَرَ
والتُّرْكُمانُ يَرْمي الْجُثَتَ شَظايا
عَنْ أَيِّ عُرْبٍ أَصْرُخُ بِـأَعْلى صَوْتي
أَوْ أشَحَذُ قَلمي لِأَكْتُبَ وَصايا
وبَيْنَ الْعُرْبِ أَبْغي ولايُبْغى عَلَيَّ
فَأَنا اِبْنُ جَلا وَطَلّاعُ الثَّنايا
مَهْما تَوالَتِ النَّوائِبُ عَلَيَّ أَنا لَها
وَالسَّيْفُ لَمْ يُظْهِرْ بَعْدُ الْخَبايا
وَإِنْ بَدا في النّائِباتِ سوءُ مَقالٍ
فَالطّيبُ لِلطّيبِ لا لِسوءِ النَّوايا
عُرْبٌ قُضَّ مَضْجَعُهُمْ وَأَضْحَوا
مِثْلَ الْخُرْسِ مُتَوارينَ خَفايا
أَهِيَّ لَعْنَةٌ أَصابَتِ الْعُرْبَ
أَمْ أنَّ الْعُرْبَ باتواْ رَزايا؟!!!
حَرْبٌ قَذِرَةٌ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق