حَجْرُ الصّمتِ...بقلم الشاعر/صالح ابراهيم الصرفندي.

حجر الصمت
من وراء النافذة
أرسل حروفي
مترنحة
باكية
غادرتني الفرحة
غادرتني
يا زمني
الآ يكفي
دفعت في غربتي
الثمن
مرتين
يا زمن السباق
الدولي
ماراثون عالمي
والكرة في أقدام
كل البشر
افتتحنا الشعلة في
ووهان الصينية
وتنقلت الشعلة
إلى إيطاليا وإسبانيا
واستضافتها
أمريكا
فهل الكرة من
صنعنا
أم هي
ربانية
كل القنوات
تتسابق الأحداث
ترعبنا
تثير الهلع والذعر في
أهلنا
وتتقاذف الكرة في
أجسادنا
الملعب في أرضنا
والحكم لم يعلن
نهاية
أمرنا
فيروس كورونا
أمتشق السيف
وأرعب الأمير
قتل القوي
والوزير
وتهافت الغرب
على الجهر بالآذان
لعله يعلن نهاية
شوط
مثير
من وراء النافذة
من حجري
أرى العصافير
تغني
كل الطيور تدرك
سر قهري
كل الجوارح تأبى
الإقتراب
مني
يأتي النهار
ويعلن رحيل
حلمي
وفي المساء
أنتظر فكر
حزني
من أنا
أنا طفل
أرعنا
لم أدرك حقيقة
الحياة
والموت بات
أقرب
يا صاحبي
آما آن وقت الرحيل
أم الغد أصبح
مطلبا
يا زمن اللهو
إلا يكفي
فقد دفعت الثمن
مرتين