توائم ، الأملُ والقنوط ، الحلمُ والواقع ، الموتُ والحياة ، وحده الرّكض يأبى أن يكون له قرين . من قاموسه يلغي الوقوف ومشتقّاته . كلّما تدفّقت الشّهقة في رئتيه وضع ساقه في الرّكاب واعتلى صهوة المسافة ، رحلة لا يرومها إلّا مغامر جَسور، مولع بالفجر ، يغزو جحافل الدّجى فيرديها صريعة تحت سنابك الرّغبة .
الرّكضُ رياضة المغرمين ، سيف يقطع دابر الهجوع ، يقتحم الحدود ويتحدّى السّدود، تنبري في وجهه الأنوار سبائك بركانيّة تهدر نشاطا وهو من فم الوقت يفتكّ كلمة السّرّ ، يعبر الأزمان ، لا يحدّه حدّ ولا يوقفه جدار صدّ.
كائن نورانيّ الهيئة يتشكّل في ذهنك استجابة لأشواقك الخفيّة . تراه بعين التّوق فرسا يطير ، شهابا راصدا أو قمرا يتربّع على عرش المجرّة وأنت تمارس معه لعبتك البهلوانيّة فيحوّلك طائرة ورقيّة بيد طفل حالم ، فارس صغير كما الأبطال في الخرافات القديمة تنبجس خطاه من قمقم أو جانّ ينفلت من زجاجة ألقى بها الموج على ساحل مهجور إذا ارتطمت بصخرة الصّدفة تطاير الزّجاج جذاذا وأنت كما أنت ، كما تشتهي ، كما تحلم أن تكون . على فمك ابتسامة النّصر تركل القنوط بملء الثّبات ثمّ تقطف كمشة من رمال المعجزة تذروها في وجه الواقع ، تعفّر شكله ، تعمّي بصره فيفقد الطّريق إليك ، قبضتك تلك إعلان ميلاد ، صرخة تكشّر في وجه الموت ، تعلن بلوغك المدى . في مدارك تتلوّن الأشياء ، تتحوّل ، تتوالد . على ناصية الوعد تمحى البرازخ فلا ليل يعرف طريقك ولا نهار يخشى سطوة العتمة .
طفل أنت لكنّ يدك طولى تحكم القبضة على ساعد الوقت ، تروّض الثّنائيّات البائسة . وحدك تبقى والرّكض ساقان لا قرين لهما ، دربهما تنفتح على كلّ المنافذ . هناك مرآتك العاكسة ، الضّوء ، الضّوء . زمنك شعاع يوتوّجك حركة لا تعرف التّوقّف ، أسطورة بألف شوق وشوق . مسيرة على سفوح المرايا تخترق النّبض ، تحييك ، تبنيك ، تعلّقك على صدر الثّنائيّات شعار فرادة . معجزة أنت صانعها . وحدك والرّكض لا تقبلان المنافسة .
الرّكضُ رياضة المغرمين ، سيف يقطع دابر الهجوع ، يقتحم الحدود ويتحدّى السّدود، تنبري في وجهه الأنوار سبائك بركانيّة تهدر نشاطا وهو من فم الوقت يفتكّ كلمة السّرّ ، يعبر الأزمان ، لا يحدّه حدّ ولا يوقفه جدار صدّ.
كائن نورانيّ الهيئة يتشكّل في ذهنك استجابة لأشواقك الخفيّة . تراه بعين التّوق فرسا يطير ، شهابا راصدا أو قمرا يتربّع على عرش المجرّة وأنت تمارس معه لعبتك البهلوانيّة فيحوّلك طائرة ورقيّة بيد طفل حالم ، فارس صغير كما الأبطال في الخرافات القديمة تنبجس خطاه من قمقم أو جانّ ينفلت من زجاجة ألقى بها الموج على ساحل مهجور إذا ارتطمت بصخرة الصّدفة تطاير الزّجاج جذاذا وأنت كما أنت ، كما تشتهي ، كما تحلم أن تكون . على فمك ابتسامة النّصر تركل القنوط بملء الثّبات ثمّ تقطف كمشة من رمال المعجزة تذروها في وجه الواقع ، تعفّر شكله ، تعمّي بصره فيفقد الطّريق إليك ، قبضتك تلك إعلان ميلاد ، صرخة تكشّر في وجه الموت ، تعلن بلوغك المدى . في مدارك تتلوّن الأشياء ، تتحوّل ، تتوالد . على ناصية الوعد تمحى البرازخ فلا ليل يعرف طريقك ولا نهار يخشى سطوة العتمة .
طفل أنت لكنّ يدك طولى تحكم القبضة على ساعد الوقت ، تروّض الثّنائيّات البائسة . وحدك تبقى والرّكض ساقان لا قرين لهما ، دربهما تنفتح على كلّ المنافذ . هناك مرآتك العاكسة ، الضّوء ، الضّوء . زمنك شعاع يوتوّجك حركة لا تعرف التّوقّف ، أسطورة بألف شوق وشوق . مسيرة على سفوح المرايا تخترق النّبض ، تحييك ، تبنيك ، تعلّقك على صدر الثّنائيّات شعار فرادة . معجزة أنت صانعها . وحدك والرّكض لا تقبلان المنافسة .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق