تـجـري دمـوعي إن ذكـرتك مـالي ... وكـأنـنـي طــفـل مـــن الأطــفـال
مـا زلـتُ ذاك الـغِرَ يـنبس بـالهوى ... رغــم الـعـقود ورغـم قـرب زوالـي
أبـكـى إذا مـا جـاء ذكـرك مـسّني ... وذكــــرت أحــبـابـا لــنـا وعـيـالـي
أبــكـي رجـــالا أودعــونـا ذكـرهـم ... كـانـوا لَـخـيرَ الـنـاس بـيـن رجــال
طـافت بـروحي فـي ربوعك لحظة ... زحـمـت لـصـدري تـستثير خـيالي
جوّبتُ في الأحياء أسكب مهجتي ... حـيـنـا وحـيـنـا أسـتـبـيح وصـالـي
ولـربـما أسـر الـهوى مـن عـاشق ... فـأعـاد مــن سِـيَـرٍ عـلى الأطـلال
إنــا بـنـوك فـهـل حـفـظت ودادنــا ... والأرض تـعـرفـنـا مــلــوك مــقــال
خــطـوا بـأشـعارٍ لـهـم مـوسـوعة ... وتـنـاطـحوا بــالـرأي شـــم جـبـال
مــا بـدّلـتني فــي هـواك مـسافة ... هـيهات يـا أم درمـان صـعب محال
إن تـسـألي فـيـم الـهوى وعـذابه ... ولَـــدي مـــن دنــيـا ومـــن آمــال
ولَــــدي أصــحـاب هــنـا ومـحـبـة ... وجـمـيل مــأوى , بــل كـثير نـوال
لأجــبـت فــي غـيـر الـتـردد إنـمـا ... روحــي لــذا ولــذاك لـيس تـبالي
فـلقد ذكـرت مـع الـشباب فـتوتي ... وذكـــرت عــهـدك بـاكـياً أحـوالـي
وذكـرت حـين الليل جنَّ وطاف بي ... مــيـل إلـــى طـــرب إلــى طـبّـال
يـشـدو طـروبَ الـلحن كـلُ مـنمق ... بـالـعـود حـرّكـنـي ودغــدغ بـالـي
ولـــرب حـسـنـاء تـمـايل عـطـفها ... تُــبــدي أنـوثـتـهـا فــريــد جــمـال
شـغـلت فــؤادي تــارة وشـغـلتها ... ونــظــمـت فــيـهـا أروع الأقــــوال
خـلّـفتُ قـلـبي خـلْف كـل جـميلة ... وسـهرتُ فـي شـوقٍ لـها بـليالي
اللهَ يــا أم درمــان حــرّك خـاطـري ... مــا كــان مــن عـمـر ولـطف دلال
وبـرغـم أن الـكـون يـعـرف مـن أنـا ... ونسيت من صلتي وحسن فعالي
مــا زلــت أشـتاق الـرجوع مـودعا ... مـا كـان مـن سُـعدى ومـن أنـكال
فــإذا أتــى نـعـيي إلـيك تـأسفي ... بـعض الـدقائق فـي أسى وسؤال
قـولـي لـمـاذا مــا حـفـظت وداده ... وبـمـثـلـما قـــد كـــان بـــرَّ نـــوال
حـمـل الـمـآثر نـاشـرا لـمحاسني ... فــي الـعـالمين مـنـوِّها بـخـصالي
هـيـهـات لا عــتـب عـلـيـك وإنـمـا ... هــي وقـفة تـحكي أسـى أجـيال
كـم حـزَّ في نفسي عنادلُ غرّدت ... لــم يـلتفت أحـد إلـى اسـتقبالي
وكـأنني بـعد الـمشيب غـدوت مـا ... أدري عــــن الـمـفـعول والأفــعـال
وكــأن كــل الـناس حـين تـضمني ... وتـذيـع أشـعـاري وتُـسـعد حـالي
وطـنـي تـنـكر لــي وذاك يـغصني ... مــا كـان أحـرى لـو رعـى أمـثالي
لـملم جـراحك مـا تبقى من مدى ... حـتـى يـعـود الـسـيفُ مــرَّ قـتـال
مـا زلـتُ ذاك الـغِرَ يـنبس بـالهوى ... رغــم الـعـقود ورغـم قـرب زوالـي
أبـكـى إذا مـا جـاء ذكـرك مـسّني ... وذكــــرت أحــبـابـا لــنـا وعـيـالـي
أبــكـي رجـــالا أودعــونـا ذكـرهـم ... كـانـوا لَـخـيرَ الـنـاس بـيـن رجــال
طـافت بـروحي فـي ربوعك لحظة ... زحـمـت لـصـدري تـستثير خـيالي
جوّبتُ في الأحياء أسكب مهجتي ... حـيـنـا وحـيـنـا أسـتـبـيح وصـالـي
ولـربـما أسـر الـهوى مـن عـاشق ... فـأعـاد مــن سِـيَـرٍ عـلى الأطـلال
إنــا بـنـوك فـهـل حـفـظت ودادنــا ... والأرض تـعـرفـنـا مــلــوك مــقــال
خــطـوا بـأشـعارٍ لـهـم مـوسـوعة ... وتـنـاطـحوا بــالـرأي شـــم جـبـال
مــا بـدّلـتني فــي هـواك مـسافة ... هـيهات يـا أم درمـان صـعب محال
إن تـسـألي فـيـم الـهوى وعـذابه ... ولَـــدي مـــن دنــيـا ومـــن آمــال
ولَــــدي أصــحـاب هــنـا ومـحـبـة ... وجـمـيل مــأوى , بــل كـثير نـوال
لأجــبـت فــي غـيـر الـتـردد إنـمـا ... روحــي لــذا ولــذاك لـيس تـبالي
فـلقد ذكـرت مـع الـشباب فـتوتي ... وذكـــرت عــهـدك بـاكـياً أحـوالـي
وذكـرت حـين الليل جنَّ وطاف بي ... مــيـل إلـــى طـــرب إلــى طـبّـال
يـشـدو طـروبَ الـلحن كـلُ مـنمق ... بـالـعـود حـرّكـنـي ودغــدغ بـالـي
ولـــرب حـسـنـاء تـمـايل عـطـفها ... تُــبــدي أنـوثـتـهـا فــريــد جــمـال
شـغـلت فــؤادي تــارة وشـغـلتها ... ونــظــمـت فــيـهـا أروع الأقــــوال
خـلّـفتُ قـلـبي خـلْف كـل جـميلة ... وسـهرتُ فـي شـوقٍ لـها بـليالي
اللهَ يــا أم درمــان حــرّك خـاطـري ... مــا كــان مــن عـمـر ولـطف دلال
وبـرغـم أن الـكـون يـعـرف مـن أنـا ... ونسيت من صلتي وحسن فعالي
مــا زلــت أشـتاق الـرجوع مـودعا ... مـا كـان مـن سُـعدى ومـن أنـكال
فــإذا أتــى نـعـيي إلـيك تـأسفي ... بـعض الـدقائق فـي أسى وسؤال
قـولـي لـمـاذا مــا حـفـظت وداده ... وبـمـثـلـما قـــد كـــان بـــرَّ نـــوال
حـمـل الـمـآثر نـاشـرا لـمحاسني ... فــي الـعـالمين مـنـوِّها بـخـصالي
هـيـهـات لا عــتـب عـلـيـك وإنـمـا ... هــي وقـفة تـحكي أسـى أجـيال
كـم حـزَّ في نفسي عنادلُ غرّدت ... لــم يـلتفت أحـد إلـى اسـتقبالي
وكـأنني بـعد الـمشيب غـدوت مـا ... أدري عــــن الـمـفـعول والأفــعـال
وكــأن كــل الـناس حـين تـضمني ... وتـذيـع أشـعـاري وتُـسـعد حـالي
وطـنـي تـنـكر لــي وذاك يـغصني ... مــا كـان أحـرى لـو رعـى أمـثالي
لـملم جـراحك مـا تبقى من مدى ... حـتـى يـعـود الـسـيفُ مــرَّ قـتـال

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق