السبت، 18 أبريل 2020

لا اجيد شيئا و أنت جريحا...بقلم الشاعرة...طيف عبد الله منصور..

على محياك ملامح الصفرة
فوق جبينك علامة إستفهام
و تشير أصابعك إلى نقطة الصفر
تهاجمني نظراتك....فيخرس تاريخي
أفي صرة النسيان عقار لذكرك
تستهلكني غربةً
و تلوكني مسافات
يرقص خطو نبضي خبرٌ عاجل
مستعجلة أنا بقطب يمناك
انظر إلى يسراك باعدها صرير مشرط
وهي التي تهوى أزيز الطلقات
كم تأمينة فككت من حروفك
لأفجر جسر الحكايات
أشلاء طفولتي رميت هناك
قفاز العزم
وشاح الصبر
معطف الأمنيات
وها هي جوارب العروبة....تفوح بالرياء
دميتي و خاتمي و فردة الحذاء
وعلى جدار دارنا...عباءة بيضاء
إسمع ضجيج الصافرة....بدأت مباراة
و الوقت بدل الضائع يطال الفرقاء
من يسدد ....من تسلل ....من يضيع للبقاء
لا تلمني حين أخبرتك
أني لا أجيد شيئاً وأنت جريح
.............
في المساء هاتفي اصابه إرتجاج
جلطة عقبت ولادة عسيرة
لا غرابة سيدي
فهكذا حال النساء .......
اقلامهن ليست كالأقلام....
وحتى نسجهن لايشبه الكلام
لأنه يا حضرة الإنسان....
مكون من خلطة عجيبة بسيطة
نبضتين .....و ملعقة نسيان
اليوم تبكي وجعها....وغداً تقاتل لتمنع الأوجاع
في الذاكرة علقت ملامح مرعبة
وعلى رصيف حدودها سكنت ملاحم مشرقة
وخلف أكوام الركام
نمت رصاصة خضراء
لذلك أخبرتك ....
أنا لا أجيد شيئاً وأنت جريح
............
طريقنا ياسيدي من هذا الإتجاه
معبدٌ ....قطرانه أشلاء
و طريقهم ياحسرتي لا وجهة له
حياتهم جلها تطير في السماء
وكل يوم تطالع حسناء
ترملت...تذللت...وجالست أرصفة التسول
خلفها عصفورة نحيلة المطامع
تنام في العراء تتوسد ظفيرة
وحين يأتي موكب الرئيس ....تصور كريمة
تقص جديلة منها لتهديها إليه
وحضرة الرئيس لايفقه معنى الجديلة
فكل ما هناك ....جولة تصوير
تستعرض محبة الفقير والأجير
وحين تطفئ الإضواء و الكاميرا تقف
تخرج السياط و العصي
و يرمي سيادة الرئيس جديلة الفتاة
ثم يمضي منشداً ...نشيده الوطني
لتعود في المساء كسيرة الجناح
وفي مرآة كف أمها ....ترى علامة حمراء
تقرحت خطوط كفها....وهي تصفق للرئيس
لم تنتبه أنه سرق الجديلة بلا جدال
لتكون في الصباح حكاية متكررة
تعود للتسول.....وعلى حواف رداءها تنام
صغيرة شقراء ....منقوصة الخصلات
لذلك أخبرتك أني لا أجيد شيئا وأنت جريح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....