الأحد، 19 أبريل 2020

مرثية في أبي...بقلم الشاعر / عبد الله الدغوغي.

يا من شيعناه بالدمع منسكبا
وجعلنا الله في فقده محتسبا
ودعناك بأعين من فراق باكية
لممنا الجراح والدمع ما نضبا
كم تحملنا من بعدك الحزنا
إذ واريناك بالدموع التربا
ودعنا فيك الحياة قاطبة
ففقدنا الكرى وتجرعنا الكربا
لم يبق في الحياة ما نسر به
فشيعنا فيها الأفراح واللعبا
أرى الوالدة داعمة العينين
لم تانس بينا والنوم قد ذهبا
كلما زرنا قبرك تراءت لنا
في الجنة روحك طابت منقلبا
كددت في طلب العيش بلا برم
ما أظهرت تواكلا منها ولا نصبا
ما رأينا على وجهك غضاضة
كنت الملاذ المنيع والمعربة
كنت الملجأ في كل ضائقة
فأمنتنا منها الخوف والكربا
كنت للأبناء حصتهم المنيع
فمنحتنا منك الأمان والحسبا
تعلمنا الإيمان منك صادقا
فكان عند الله ذاك محتسبا
غرست فينا محبة الرسول طه
بها اكتسبوا الشرف والنسبا
صرفت العمر كله في تعليمنا
فبذلت في ذلك الجهد والمكسبا
لم تكتب باليمين قط أحرفا
فضاهيت ذوي العلوم والكتبا
من أقرأ الأمي وحيا بلا قلم
أقرأك بيان الصدق قد عذبا
وجودك في الجمع فرحته
بك ساءت الدنيا لحنا وطربا
تجاوزت عن أخطائنا الصغر ىما كان 
منك فيها سجبا ولا عتبا
بك حققنا ما كنا نبغيه علا
وارتقينا بك المناصب والرتبا
جعلت الخير بيننا منتشرا
وهويتنا منك الحب والحدبا
ما ميزت يوما بين إخوة
ولا انثاك ولا ذكرا قد غلبا
ان عزة الإخوة في دنا وحدتهم
ولا خير في أخ جفاؤه اقتربا
اتحسبون في الدنيا مالا وابنا
وهجر إخوة رضعتم ذا الحلبا
لا تتبعو هوى نفوسكم فتفرقوا
وإلا فقدتم في ذاك عزة ونسبا
ان عاش أبناؤنا في تنافر
زرعنا اشواكا وحصدنا الحطبا
فاتركو العداء وانشروا محبة
فرضا الله في وحدتهم قد وجبا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....