سَـكَــنَ الـلَّــيْـلُ بَـعْـدَ طــولِ صَـخَــبْ
واحْتَمـى بِنـورِ صُبْـحٍ مِـنْ دونِ طَلَـبْ
جالَـتْ بِالْخَـوالِـجِ أَحاسيــسٌ عَـذْبَــةٌ
تَدعــو سُكـونَ اللَّيْـلِ لأَحْـلـى نَخْـــبْ
أَطـوفُ بَيْـنَ هُــدوءِ لَـيْـلٍ وَسِـحْـــرِهِ
وأَجــــوبُ دُروبَ عِـشْـــقٍ إِذْ وَجَـــبْ
لاصَــــلاةَ عَـلــى مَـيِّـــتٍ بِـلانَـعْــــشٍ
ولاجَـنــازَةَ إذِ الْـمَـيِّــتُ فـيـها صَـــبّْ
يالَيْـلَ الْعاشِقينَ ارْفِـقْ بِحالِ صَـبابَـةٍ
وَلِـــنْ لـِمــا يَسْتَـهْــويـهِ كُـــلُّ قَـلْـــبْ
أُناجيكَ والنّـاسُ نِيـامٌ في الْمَـراقِــــدِ
أَنِ اصْـرِفْ عَـنّا الْحَزَنَ وَجُدْ بِالطّيِّـبْ
وَاعْــزِفْ سَمْفــونِيَـةَ عِـشْـــقٍ خَـلَـــدْ
عَلى أَعْـتـابِ فَـجْــرٍ لِلْـعِـبـادَةِ وَجَــبْ
وللـنّـاسِـكيـنَ انْـسُــجْ سُبْـحَــةَ زُمُـــرُّدٍ
في حَضْــرَةِ شَهْــرٍ عَظيمٍ ذاكَ رَجَـــبْ
أَتُـرانـــي أَحِـــنُّ إِلـــى لَـيْـلٍ مَـضــــى
وَلَمْ يَعُـدْ بَعْدُ رَغْـمَ إِلْحـاحٍ في الطَّلَـبْ
فَرَغْـمَ جَبَروتِكَ يالَيْـلُ يَعْتَليكَ صَـوْتٌ
مَـلائِـكِــيٌّ وَفـيـكَ كُـلُّ شَيْءٍ مُرْهِــبْ
وعلــى بابِـكَ عُـشّـاقٌ بـاتـواْ حَـيــارى
مَسْحـورينَ بِظَـلْـماءٍ لَـها سِــرٌّ عَجَــبْ
وَثُـلُــثٌ تَـضَــرُّعٌ بِالـتِّـلاوَةِ خُـشــوعـاً
قِــيــامـاً وقُـعـــوداً وَ عَـلَــى جَـنْــــبْ
وَصُـبْــــحٌ بَـعْـــــدَكَ نـــــــورٌ جَـــــلّاهُ
عَظيــمُ السُّلْـــطانِ مِــنْ دونِ سَـبَـــبْ
فـيــكَ يالَـيْــلُ دُعــائــي وَنُسُـكـــــي
سُبْحانَ منْ جَعَلَ رَهْبَتَكَ في كُلِّ قَلْبْ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق