انا في بيئة تعب منها الغباء
وذهب منها الصفاء
استبيح بها الولاء
وكثر فيها الجفاء
انا في بيئة بينهم وبين التعلم من عداء
فلاوجود الى الاخاء
ولاوجود الى الثقافة من هجاء
ولاوجود الى الرجاء
ناس نصفهم اغبياء
وناس تفتش عن الثراء
مريضنا بلا دواء
شقينا بلا رجاء
بعض يلفهم الاثم والكبرياء
لاينظر مابعد السماء
ولايعرف مامعنى الاباء
كلهم يريدون ان يصبحوا اولياء
كلهم يريدون ان يكونوا اغنياء
على حساب الفقراء
وكل يوم تتناثر الأشلاء
لامكان الى الرخاء
سوى التشرذم والفناء
فقد استبيحت تراتيل الانبياء
ااااااه يازمن الاقوياء
بلا مروءة يحكمون الناس وبلا حياء
عقولهم خلاء
ضميرهم صحراء
قلوبهم هباء في هباء
والظلم لهم غذاء
حكاما جهلاء بلهاء
يتسترون بالدين وهم اغوياء
يقتاتون على الماثم والدماء
يتشدقون وكأنهم انبياء
لايعرفون القشور من اللحاء
وكالذئاب لهم عواء
وليس فيهم شرفاء ( الا مارحم ربي )
منعوا الصلاة ... منعوا الغناء
منعوا التجارة والشراء
عبثوا بكل الاشياء
المساجد والمعابد والكنائس .... والدعاء
عبثوا بكل المكارم
نهبوا كل المغانم
قتلوا التبسم بالشفاه ... بأسم الدين والاتقاء
وقد استباحوا بغيهم حتى القضاء
جعلوا الصبايا لهم غواء
واكثروا في البلاد البغاء
قتلوا الكتاب والقراء
سرقوا الحضارة بالمكر .... وبالدهاء
سرقوا الماء والغذاء والدواء
سرقوا كل شيء ماعدا الهواء
سجنوا الادباء
استفزوا الشعراء
واشتروا بعض الضمائر بالخفاء
واشتروا كل الكراسي والمناصب
تركوا شعبا فقيرا للمتاعب
هرولوا خلف الطغاة
تركوا الناس حفاة
ياوردتي ....
الحمراء والبيضاء والخضراء والسوداء
والخائفون من الخروج
من الظلام الى الضياء
العاشقون الى الضلالة والوباء
ماكل هذا الصبر ياوطني .. . ولك الفداء
اتبقى عليلا بدون شفاء
ماكل هذا الجور منهم ... وانت لك الشقاء
والرابضين على السواتر ... والملاجىء والعراء
والمتربين من الحروب بلا غطاء
فكل يد بيضاء
لاصيف يمنعهم ولاشتاء
اقسموا بأخذ النصر من الاعداء
او يعودوا .... لأهلهم شهداء
وهم لنا شفعاء
ماكل هذا البوح ياقلمي ....
اهذا لونك أم طلاء
اليس لك اكتفاء
هل للتملق فيك طريقا .... وللرياء
هل الدعاة الى الفضيلة اتقياء اوفياء
هل نزعت الثوب عني .. وتركتني دون رداء
فأني اليوم ملحمة في صفحتهم سوداء
ومهرة عرجاء
وعين عوراء
وعجوز شمطاء
فكلماتك ياقلمي نار وشواء
ماقلت انا صديقا او اماما
انا من تسربل بالدعاء
انا اسم في بلادي .... فكلنا ذاهب وجاء
فلانشاء
الله وحده من يشاء
ونحن شموع النور والبهاء
ونحن الشموس الحارقات .... بيوم اللقاء
ونحن الورود الزاهيات الى الاصدقاء
ونحن السيوف المشرعات بيوم الوفاء
ونحن الرماح بيوم البلاء
ونحن الاسود حماة العرين
بأشكال العطاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق