نـاديــتُ ربـي وهـو خيـرُ مُـنـادى----حيـن ارتأيـتُ العـالمـيـنَ رُقـادا
ورأيــتُ قــولاً فـي كتـابـهِ نـافــداً----كـالصبــحِ فـيـنـا فـالِـقـاً مُـعـتادا
إذ قــالَ ربـي للـعـبـــادِ تحصَّنــوا----فـالحبـلُ منـي قـدْ يـكـونُ مــدادا
لـم نستـمـع للقـولِ وهـو حيـاتُـنــا----يـالـيــتَ مـنـا مـن أفــاقَ وَفَــادا
ما كنا نهجعُ في المضاجعِ خِلْسَـةً----خوفاً من الفيروسِ أن يصطـادا
ونـقــومُ مـن هـجـعٍ نصلـي ليّـلَنـا----نـدفــعُ بـذلـكَ مِـنْ قضـاءٍ ســادا
قـد كنـا نعـلـمُ أن سـوءَ سُـعـاتِنــا----تـأتـي عـلـيـنــا وابِــلاً مُـنْـقَـــادا
لم يـأتِـنـا إلا بـذنــبٍ قــدْ غـشَــى----عـيـشَ الخـلائـقِ خـائـبـاً قَــوَّادا
وإذا أردنــا مَـحـوَ كُــلَ مفــاســدٍ----فلنمحُ من بعضِ القلوبِ ســوادا
مـن كثـرةِ الأوجـاعِ ضـاعَ مفـادُه----أن يـستحي مرضاً يَزيـدُ فسـادا
ويـزيـلُ رانـاً كالنحـاسِ مُـرابطـاً----بـالقـلـبِ نـحـواً يستمـيـلُ حِـدادا
هيـا نـعـودُ إلـى الكتـابِ وفـهـمِــهِ----فهمَ الرسولِ ومَنْ أرادوا رشادا
تـحــلو بـنــا الأيــامُ قـولاً واحِــدا----ويسـودُ أمـنُ العيشِ فينـا مُـزادا
قـولـوا متـابـاً واستعينـوا بجـاهــهِ----فـالـلـهُ خـيــرٌ حـافـظــاً جَــوَّادا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق