قالت كم كنتَ حنونا
بالأمس كنتَ تضمني أحاينا
وتقبِّلني تارة بلا خوفٍ
وتُمسكُ يدي وتُغمضُ العيونا
وتلاحقني كما الطفل يلاحق فراشةً
فتبدِّدُ ضِحْكاتُنا السكونا
وترسم على جذع النخلة حرفين لنا
فتسَّاقط حولنا سعادةٌ تروينا
ما بالك اليوم تبدو وَجِلاً
هل أنضبَ حبنا الحنينا
أم باتتِ القبلاتُ لك تهلكةً
أمِ اخشوشنت يدايَ أم بتَّ مسكينا
أم بَدَوتُ في غيرِ ما تصبو له
فصرتَ تغِيبُ عنّي أحاينا
تلعثمَ و أفصحَ بحروفٍ حزينةٍ
ومسح من الدمعِ العيونا
قال لا أخشى على نفسي فالله مولاي
لكني أخاف عليكِ من (كورونا)
قالت تالله إن الله لطيف بنا
إنْ مسَّنا ضرٌّ فالله أرحمُ الراحمينا
قلوبنا مطهَّرةٌ بالإيمان و معقَّة
هيا فلنعَقِّم أيادينا
تعانقنا وكلٌّ قد تَلثَّمَ بكمامةٍ
سلمنا لله أمرنا متوكلينا
فقد ابتلانا بالداء ليردنا إليه تحببا
رباه قد أتيناك راجينَ مستغفرينا
فاصرِفِ البلاءَ والوباءَ تكرماً
والطف بما حلَّ فينا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق