من وجعِ الكلمات
ذُبحت القصيدة
من قتلِ نفسي
قتل السنوات
فبكت الكلمات
انا أكتب لأُرثيك من وحي الهمسات..
لا ثالث بيننا
إلا أنفسنا
□
أنـا يا عزيزي
أثورُ غضباً
لأفترسَ بصمتٍ
فى قلبي تسرع النبضات
تَعتليني نار الشوق
لا يطفيها إلا الأبجديات
□
يا عزيزي ! مَنْ نحن
فأجسادنا صارت
متهشمة صفراء كأوراق الأشجار الذابلة
أصبحنا الآن
كعروقِ شجرِ الخريف
واعدني الربيع بالرجوع
هل للربيع من عهود؟!
ذَبُل العمر من أوجاع
بعد الخمسين
□
سألتني الأيـامُ مَن بعثر
زهرَ الطفولة
والياسمين
وورد الشباب والرياحين
فاسألوه من قتل هولاء العاشقين
هجين حبنا لا يتكرر مع اثنين...
¤
يا عزيزي
قصيدتي ولِدت
في رحمِ همٍ لايوصف
قرينه
أخجل
أن أرثيك بحروفٍ رخيصة
أنا أعلم
لن تسأل عن القصيدة
يا نسخةً من شجر الطببعة
لا ثالث بينهما
إلا نحن..
¤
أنا يا عزيزي
لست بقاتل السموات
واغتيلَ قلمي
بعد الفراق
كل يوم تزداد المسافات
تمرنت في حياتي
لا أعرف الكتابة
إلا بحضور الرفاق
وأنفسنا تجتمع لترسم الآهات
لتغادر الشوارع وتغلق الطرقات
لا ثالث بيننا
إلا نحن..
¤
يا عزيزي
لا أُعاتب العمر.. ليفضحنا
ولا أشدو الأغنيات
فدموعنا هَربت منا
فمن أغلق البستان في وجهنا
وطردنا من بيوت
العرافات
فكيف كنا نفساً واحدة
وتَفرقنا وزادت بيننا المسافات!
وهل سنلتقي يوماً ونعود لعالم الذكريات؟
هيهات هيهات فالحياة متعة ولا نفترق حد الممات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق