ذاكرةُ الدّفْءِ تُغازلُ الشّمس
تنصبُ أرجوحة الوُصول
على الرّصيف الباردِ
يتمطّى الشّعاعُ
والصّقيعُ بالونةٌ
تُفرقعُها شوكةٌ مُهملة
الشّمسُ مُحارة الزّمن
في أذنيها يرْوي حكاياته العجيبة
منذُ ألف رجفة ورجفة
يُذيبُ الدّفْء ثلج المَللْ
يكنسُ الظّلّْ
يُمزّقُ شبكة القلق المعلّقة كالعناكب
على فوهة الانتصارْ
يوقظُ الحِسّ الغائرَ في الصّمت
غُبار الأيّام
لوثةُ مجنون يعدّلُ السّاعة
على هواهْ
يُبعثرُ الأوقات ..يضحكُ
ثمّ يُعيدُ ترتيبها
ذاكرة الدّفْء
تُراقصُ ليْلَ المُسهّدين
على شُرفاته تعلّقُ القناديل ..
نجومٌ على حافّة الوَسَن
وزُورْبا يَعُدُّ الخُطى
يقيسُ المسافةَ
يُعِدُّ خيمة
على الجانبين يُسقطُ الفزّاعات الواهمة
تتجلّى البحارُ في المَدى
همسُ المُحارة يُرْجعُ الصّدى
سفينةُ نُوح والخضمّ
عزفٌ أزليٌّ ..نايٌ وقيثارْ
والأنَا للأنَا دِثارْ
أُغنيةٌ مُعتّقةٌ في ذاكرة الحُروف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق