جَفَّتْ دُموعي عَلى مَنْ كانَتْ لي يَوْما
رَفيقَةً حَبيبَةً وَأَنيسَةً دَوْما
تِلْكَ دُموعُ الْقَلْبِ تَبْكيني لِبُعْدِها
وُتُجافيني مَرّاتٍ وتُمْسِكُ الْبَسْمَةُ صَوْما
أَشْكو حالي بَيْنَ أَهْلي وَعَشيرَتي بَعْدَما
ضاقَتْ سُبُلُ انْعِتاقي مِنْ هَجْرِها ظُلْما
كَما كَفَّتِ الْأَلْسُنُ عَنِ الْبَوْحِ سِرّاً
أَضْحى جَهْراً وَسَطَ الْعُزّالِ لَوْما
غابَتْ وَالْأَمَلُ مَعْقودٌ عَلى عَوْدَتِها
فَخَرَسَتِ الأَلْسُنُ وَأَنْطَقَ غِيابُها الْأَبْكَما
حُضْنُها يَسَعُ الْكَونَ وَماجرى في فَلَكِهِ
إِنْ سَأَلْتُموني فَقَلْبي وَروحي دونَها أُعْدِما
اِسْمُها مَوْشومٌ بِصَدْري مِنْ قَبْلِ أَنْ أُولَدَ
وَبِفُؤادي تَربَّعَتْ وَاعْتَلَتْ مَعَ النُّجومِ سَما
عَبَقٌ ذاكَ مِنْ ثَغْرِها فاحَ إِنْ هِيَ
فاهَتْ بِاسْمي وَماادَّعَتْ حُبِّي كَرَما
هِيَّ جَنَّةٌ عَلى الْأَرْضِ بَدا وُجودُها
وَللرَّحْمَةِ مَنْبَعٌ وَهْيَ الْفِرْدَوْسُ لَرُبَّما
رَحَلَتْ وَأَضْحى الدَّمْعُ رَفيقَ دَرْبي
لِتَقَرّي عَيْناً أُمّاهُ فَلِقاؤُنا الْجَنَّةُ حَتْما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق