يَا رَاعَيَ الضَّأْنِ بَيْنَ الوَعْـرِ وَالمُنْحَـدَرِ
لاَ اللَّوْمُ عَلَى الضَّأْنِ وَلاَ هُوَ عَلَى القَدَرِ
أَمَا عَلِمِتَ أَنَّ الحُمْقَ قَدْ كَانَ مِنْ طَبْعِهِ
يُهْمِلُ نَاعِمَ عُشْبٍ حُبًّا فِي تَسَلُّقِ الشَجَرِ
يَهْـوَى الصِّعَـابَ إِرْثٌ وَذَاكَ مِنْ نَبْعِـهِ
يَسْتَبْدِلُ طَرِيَّ الدُرُوبِ بِالشَوْكِ وَالحَجَرِ
كَـنَصِيبٍ مِنْ خَـلاَئِـقِ اللهِ هَـذَا وَصُـنْعِهِ
فِي بَعْـضِ ذَوِي الأَلْـبَابِ وَبَعْضِ البَـشَرِ
إِنْ تُبَادِرَ بِجِسْرِ الـوِّدِ يُبَـادِرُ هُـوَ بِقَطْعِهِ
وَإِنْ تَمْسِكَ قَدْرَكَ يَرْمِيكَ ظُلْـمًا بِالضَّرَرِ
لاَ خَافَ االجَبَّـارَ فِيكَ وَلا إِلْتَـزَمَ بِشَرْعِهِ
كَأَنَّهُ مِنْ ذَوَاتِ الحَافِـرِ وَالمِخْلَبِ وَالوَبَـرِ
اليَاقُوتُ وَالـمُرْجَانُ وَالكُـلُّ تَغَـنَى بِنَوْعِـهِ
وَبَرِيقُ الفَضِيلَةِ تَاهَ عَـنِ الحَاضِرِ وَالاَثَـرِ
وَالخِلُّ قَـدْ شَحَّ حِينَ السِتْرِ أَوْ جَـادَ بِمَنْعِهِ
كَأَنْ يُطْرِبُهُ عَـزْفُكَ إِنْ عَـلَى شَجِيِّ الـوَتَرِ
وَذَاكَ خَسِيسٌ تَعِفُّ كَرَمًا كَفِي عَنْ صَفْعِهِ
وَصَفْعُ الوُجُوهِ عَيْبٌ للصَّبِيِّ وَحِينَ الكِـبَـرِ
أَعَادُونَا إَلَى هِجَاءٍ فَتَاللهِ قَدَْ هَمَمْنَا بِصَرْعِهِ
قَوْمٌ قَدْ ظَلَمُونَا حِينَ الشُمُوسِ وَعِـنْدَ القَـمَرِ